لماذا يجب عليك أن تحصل على مدرب لياقة بدنية خاص؟
من المعروف أن التمارين الرياضية هي إحدى أهم الوسائل لحياةٍ صحيةٍ خاليةٍ من الأمراض ومفعمةٍ بحيوية الشباب حيث تَعمل الرياضة على تعزيز خمسة عناصر أساسيةٍ وهي: القوة، والسرعة، والمهارة، والتحمل، والليونة.
وهنا نواجه العديد من الأسئلة المختلفة التي تُناقش الأنواع المناسبة من الرياضات وفوائدها ومدى تأثيرها على صحتنا وما إذا كان ذلك التأثير إيجابياً أم سلبياً، مما يَدفعنا لطرح السؤال الآتي: لماذا يتوجب علينا الحصول على مدرب لياقة خاص؟
وأيهما أفضل الذهاب إلى النادي الرياضي أم توظيف مدربٍ شخصي؟
للنادي الرياضي والمدرب الشخصي أدوارٌ مختلفةٌ في حياتك الرياضية، لكن هناك فرقٌ كبيرٌ بين تدريب اللياقة الشخصي والذهاب إلى النادي الرياضي.
يُمكن للنادي الرياضي الموجود في منطقتك أن يمنحك إمكانية اختبار أنواعٍ مُختلفةٍ من النشاطات، بينما يَسمح تدريب اللياقة الشخصي بالاعتماد على خبرات المدرب الشخصي والتركيز على تنمية العناصر الأساسية وتحسين نقاط ضعفك، كما يمنحك توظيف مدربٍ خاصٍ تنوعاً كبيراً في أنواع الرياضات والتمارين، يُضاف إليها خبرة المدرب الشخصية ومهارته في تصميم برنامج تدريبٍ يتناسب مع أهدافك، وتسمح عملية التوظيف تلك بتصحيح الأخطاء المُرتكبة خلال القيام بالتمارين الرياضية وغيرها من الفوائد.
فوائد تدريب اللياقة الشخصي:
يُمكن لمدرب اللياقة الخاص أن يمنحك العديد من الميزات التي ربما لن تتواجد في أنواع التمارين الأخرى، حيث يُمكن الحديث عن مجموعةٍ من الفوائد التي تَجعل توظيف مدرب لياقةٍ خاصٍ من أفضل الخطوات التي ستؤثر حتماً في حياتك لفترةٍ طويلةٍ:
- تَوفّر الحافز: إن وجود مدرب لياقةٍ خاص يَمُدك بالطاقة والحماس لنتائج أفضل، فخبرة المدرب الشخصي تسمح له بإعداد أهدافٍ وخلق خطة عملٍ تُحسّن لياقتك ببذل وقتٍ وجهدٍ مناسبين.
- ضمان الاستمرارية: من الصعب الالتزام بنظامٍ رياضي وصحي مُحددٍ، مما يجعل جزءًا من مهمة مدرب اللياقة الخاص أن يُبقي على التزامك وحماسك، وأن يُساعدك على تجاوز العقبات التي أعاقتك في مرحلةٍ ما عن أداء تمرينٍ متكاملٍ والوصول إلى الهدف.
- تَحضير برنامجٍ واضحٍ: يُعدّ تنظيم برنامج حميةٍ وتمرين أمراً صعباً، حيث توجد العديد من المعلومات والتوجيهات التي يتوجب عليك الالتزام بها، لكن توظيف مدرب لياقة خاص سيُمكنك من تحضير برنامجٍ مناسبٍ لك ليُشكل خطوةً أخرى في طريقك نحو تحقيق أهدافك وهذا ما يجعل عملية التوظيف تلك ضروريةً للغاية.
- الثقة: كلّنا نعلم أن الذهاب للنادي الرياضي والقيام بالتمارين الرياضية ليس بالأمر السهل، أما عند وجود مدربٍ خاص فذلك يَمدك بالثقة بالنفس مما يدفعك للالتزام لفتراتٍ أطول كما يُعطي تمرينك فعاليةً عاليةً.
- تجنّب الإصابات: يُمكن للاعب أن يُصاب خلال التمارين الرياضية لعدة أسبابٍ كالأداء الخاطئ أو التمرين القاسي، لكن وجود مدرب لياقةٍ خاص وبرنامجٍ مناسبٍ يؤمن لك تمريناً سليماً يُلائم قدراتك.
- الاهتمام الفردي: يسمح لك توظيف مدرب لياقةٍ خاص بتنظيم برنامج تدريبٍ وحميةٍ غذائيةٍ تتناسب مع جسدك وحاجاته وحالتك الصحية مما يجعلك ترى نتائج أفضل بوقتٍ أقصر.
- تحديد أهدافٍ مباشرةٍ: ربما كنت ترغب بالحصول على جسدٍ رائعٍ لرحلةٍ ما أو لمناسبةٍ خاصةٍ، في هذه الحالة يُمكن لمدربك الخاص أن يُعدّ برنامجاً مكثفاً خاصاً يُساعدك على الوصول لهدفك في الوقت المناسب.
- الاستفادة من الأثر العلاجي للتمارين: تُساهم الرياضة في تحسّن وشفاء العديد من الأمراض المزمنة والمستعصية، و يُعد مدربك الخاص الخيار الأمثل لك في هذه الحالات كي تستغل رعايته الخاصة في تحويل رحلتك العلاجية إلى تجربةٍ ممتعةٍ وآمنةٍ.
- التقدم بالعمر مع الحفاظ على صحةٍ جيدةٍ: يُمكن لأجسادنا أن تُحافظ على شبابها لفتراتٍ طويلةٍ جداً، وهذا ما يوفره التدريب الشخصي حيث أن المدرب الخاص يؤمن لك برنامج تمرينٍ يتناسب مع قدرات جسدك للحفاظ على لياقتك وقوتك.
- المتعة : يمكن للمدرب الشخصي أن يجعل تمرينك ممتعاً ومفيداً، ويساعدك على استثمار وقت فراغك بما يعود بالفائدة على حياتك بشكلٍ عام.
نتائج تدريب اللياقة الشخصي:
ما أن يستمر التمرين لفترةٍ قصيرةٍ حتى تبدأ بملاحظة التطورات الإيجابية على صحتك من كافة النواحي، ومن المتوقع من التدريب الشخصي أن يُظهرعدة نتائج مثل:
- خسارة الوزن الزائد: يُساعد تدريب اللياقة الشخصي بالتخلص من الوزن الزائد، حيث أن التمرين المنتظم بالإضافة لحميةٍ مناسبةٍ ومراقبةٍ دائمةٍ من مدربك الشخصي ستُحدد كمية السعرات الحرارية المستهلكة والمخزنة بشكلٍ يومي، مما يُمكنك من خسارة الوزن بعد فترةٍ زمنيةٍ مناسبةٍ من التمرين المنتظم.
- دعم عضلات الجسم: يؤمن التدريب بناء كتلةٍ عضليةٍ قويةٍ بالإضافة إلى عظامٍ صلبةٍ لتجنب الكسور وهشاشة العظام مع تقدم العمر.
- رفع مستوى الطاقة وتخفيف الآلام المزمنة: حيث أن التمرين المستمر يَحدّ من الشعور بالتعب للأصحاء كما أنه يُحسّن مستويات الطاقة لدى مرضى متلازمة التعب المزمن والمصابين بعدة أمراضٍ مزمنةٍ مثل السرطان وغيره، إضافةً إلى ذلك نَجد أن تدريب اللياقة الشخصي يُساعد في السيطرة على الآلام المزمنة وتخفيفها.
- تَحسين مظهر البشرة وحالتها الصحية: يَرفع تدريب اللياقة الشخصي مستويات الأكسجة في الخلية كما يَرفع مستوى تدفق الدم إلى الخلايا مما يسمح للبشرة بالتجدد بشكلٍ دائمٍ ويحميها من الشيخوخة ويُحافظ على شبابها.
- تَحسين الذاكرة وعمليات الدماغ: يُنشّط تدريب اللياقة الشخصي إفراز هرموناتٍ تُساعد على نمو خلايا الدماغ، كما أن التمارين الرياضية تُساعد على تطوير جزءٍ من الدماغ مسمى بـ”الحُصين” وهو الجزء المسؤول عن الذاكرة مما يجعل ذاكرتك أكثر شباباً مع التقدم بالعمر وهذا يُساعد في حالات الأمراض مثل الزهايمر وانفصام الشخصية كذلك، بالإضافة إلى أن ارتفاع مستوى تدفق الدم إلى الدماغ خلال التمرين يُنشط الخلايا ويُبقيها في تطورٍ دائمٍ.
- تَعزيز الراحة: يُساعد تدريب اللياقة الشخصي على الاسترخاء والنوم بشكلٍ أفضل كما يساعد التمرين في تحسين حالاتٍ طبيةٍ مثل الأرق.
- تَحسين المزاج: تم إثبات أن التمارين الرياضية تُخفف من المشاعر السلبية والضغط النفسي، حيث أن الرياضة ترفع مستويات هرمون “الأندروفين” مما يُساعد على إنتاج مشاعر إيجابيةٍ، كما أنها تُساعد على رفع مستوى هرموني “السيروتونين” و “النورأبنفرين” مما يُقلل الشعور بالاكتئاب والتوتر.
وتَجدر الإشارة إلى أنه مهما كانت شدة التمرين نجدها مؤثرةً في التغييرات النفسية بشكلٍ إيجابي وكبير.
خلاصة القول، قد علمت بفوائد التمارين الرياضية بكافة أنواعها وبتأثيرها الإيجابي على صحتك، وربما وجدت أنه من المهم جداً القيام بالتمارين الرياضية تحت رعايةٍ ومراقبةٍ خاصةٍ، ولن تَجد ما هو أفضل من رقابةٍ اختصاصيةٍ للتأكد من بقائك بصحةٍ جيدةٍ لعمٍر طويلٍ ومديدٍ مُفعمٍ بالشباب، ما يجعل مدربك الشخصي أحد أصدقائك المفضلين إن كنت تسعى لحياةٍ صحيةٍ وخاليةٍ من الأمراض.
Responses