خمس فوائد مذهلة لممارسة الرياضة
التطور والرفاهية اللذان وصلت لهما البشرية حتى اليوم شيئًا رائعًا، لكنه بنفس الوقت أدى إلى الكثير من السلبيات على الصحة الجسدية والنفسية للإنسان، فقلة المجهود البدني الذي يُبذل يوميًا مقارنةً بكمية الطعام الكبيرة المتناولة، أدى إلى حدوث أمراضٍ مزمنةٍ وخطيرةٍ منها أمراض القلب والسكري والسمنة وأمراضٌ مناعيةٌ كثيرةٌ.
لكن لا بدّ من معرفتك أن ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعةٍ على الأقل بشكلٍ يومي، أو حتى لخمسة أيامٍ في الأسبوع ستُبعد عنك شبح الأمراض، رغم أن الالتزام سيكون صعبًا في البداية ولكن فوائد الرياضة الكبيرة والتغيرات الإيجابية التي ستشعر بها بالتأكيد تستحق المحاولة.
إليك أهم خمسة فوائد مذهلةٍ للرياضة:
الحفاظ على صحة القلب
القلب هو أهم عضلةٍ في جسم الإنسان، فمن خلال عملها الجيد نضمن وصول الأوكسجين والغذاء لكل خليةٍ في الجسم، و ممارسة الرياضة بشكلٍ منتطمٍ تُساعد على تقوية عضلة القلب، كما تُساعد على خفض مستوى الكولسترول الضار في الدم، وبالتالي خفض ضغط الدم، وأيضًا حرق السكر الموجود في الدم وتنشيط عمل البنكرياس، وهذا يساهم في الحفاظ على صحة الشرايين والأوعية الدموية، لأن صحة الجهاز الدموي من صحة الجسم ككل.
الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي
الرياضة لها دورٌ كبيرٌ في الحفاظ على صحة الرئة، من خلال عمليتي الشهيق والزفير حيث يُركز الرياضي على أخذ الشهيق من خلال الأنف وإخراج الزفير من الفم، وهذا يُساهم بعمل كامل الرئتين ووصول الهواء لها بشكلٍ جيدٍ، كما يُساعد على طرد الغازات السامة وأول أكسيد الكربون، وبالأخص للمقلعين عن التدخين أو المدخنين السلبيين فهم يحتاجون للرياضة في الهواء الطلق، فهي تُساعد على طرد السموم من الرئة والحفاظ على صحتها.
بناء عضلاتٍ وعظامٍ قويةٍ
تُساهم الرياضة وبالأخص تمارين المقاومة في رفع كفاءة العضلات، وبالتالي الحصول على جهازٍ عضلي أكبر ولديه القدرة على التحمل، مما يجعل العضلات المحيطة بالعظام والمفاصل قويةً كفايةً لحمايتها من الكسور والتقوسات، وتُساهم تمارين المرونة في الحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها، أما التمارين السويدية فهي من أفضل التمارين التي تساهم في الحفاظ على صحة العظام والوقاية من هشاشة العظام، الذي يُعتبر مرضًا شائعًا وخصوصًا بين النساء بعد سن الأربعين، فالنشاط البدني له دوٌرفي تثبيت المعادن الضرورية للعظام.
تقوية الجهاز المناعي
إن النشاط البدني يُساعد على تحسين عمل القلب والتنفس وبالتالي يُساعد على التخلص من السموم المتراكمة في الجسم من خلال التعرق، ويساهم في تدفق كريات الدم البيضاء في جميع أنحاء الجسم والذي يؤدي إلى عمل الجهاز المناعي بشكلٍ أفضل، كما أن ارتفاع حرارة الجسم أثناء الرياضة تساعد على قتل البكتيريا الضارة الداخلة إلى الجسم.
الرياضة والصحة النفسية والعقلية
التركيز على النشاط البدني يشغل الدماغ عن التفكير بضغوط الحياة والمشاكل اليومية، فالرياضة تُقلل إفراز هرمونات الخوف والتوتر كالأدرينالين والكورتيزول، وتُحفز الغدة النخامية على إفراز هرمون الإندروفين، الذي يُدعى هرمون السعادة والذي يُحسن مزاج الإنسان، ويزيد التركيز والطاقة والإقبال على الحياة، ويُقلل الشعور بالألم، ويحمي من الاكتئاب.
بشكلٍ عام يَنصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق وقلة النوم بممارسة الرياضة يوميًا، لدورها في استرخاء الجسم والنوم لساعاتٍ كافيةٍ في الليل، فالرياضة بكل أشكالها من مشي أو تمارين ضروريةٌ للصحة النفسية والعقلية والجسدية.
الرياضة والحصول على جسمٍ متناسق
بَعد الثورة التكنولوجية وظهور الإنترنت أصبح أغلب الناس متسمرين أمام الشاشات إما بدافع العمل أو التسلية، فتغيُر نظام الحياة مقارنةً بما كان عليه منذ مئة عامٍ، والحصول على الوجبات الغذائية الأساسية الثلاث وربما أكثر دون بذل أي مجهودٍ جسدي يُسبب ارتفاع السكر بالدم وبالتالي تراكم الدهون، والذي بدوره يؤدي إلى السمنة وما تجره من أمراضٍ مزمنةٍ كالسكري والضغط وهشاشة العظام.
أفضل وسيلةٍ للتخلص من البدانة والحصول على جسمٍ صحي هو ممارسة الرياضة كالمشي أو الجري أو التمارين بمختلف أنواعها، فهي تساعد على حرق الدهون والحصول على قوامٍ رشيقٍ، مع التقيد بحميةٍ غذائيةٍ والابتعاد عن السكريات والأغذية ذات السعرات الحرارية المرتفعة.
أما بالنسبة لمن يعانون من النحافة المفرطة والهزالة، فإنّ الرياضة بإشراف مختصين تُساعد على بناء الكتلة العضلية للجسم وإعطاء قوامٍ مشدودٍ وصحيٍ و متناسقٍ.
بناء علاقات اجتماعية جيدة
الالتحاق بنادٍ رياضي أو بالفرق الرياضية كفِرق كرة السلة أو كرة القدم يُساعد على خلق علاقاتٍ وصداقاتٍ مع أُناسٍ جددٍ، وربما تَخلق هذه العلاقات نوعًا من التعاون وتبادل الخبرات بين الأفراد وتخلق جوًا من الود والمرح، كما أن اللعب ضمن الفريق يرفع المعنويات ويُرسخ أهمية العمل الجماعي.
تزيد الرياضة من ثقة الشخص بنفسه، ومن قدرته على التواصل مع المحيط، واتخاذ القرارات وتنمية المهارات الاجتماعية بشكلٍ عام، كما أنها تُعوّد الأشخاص على الالتزام والهدوء، فيصبح الشخص أقل انفعاليةً، وقادرًا على اتخاذ قرارته بهدوءٍ وثقةٍ، كما أنّ الطاقة المبذولة عند الشباب أثناء الرياضة تُساهم بتقليل نسب الجرائم والانحراف.
Responses