ما هي تمارين الكارديو؟

نحن بحاجةٍ للرياضة بشكلٍ دائم، وإن أدركنا ذلك أم لا فإننا نقوم بها بشكلٍ لا إرادي، وعادةً ما نلجأ لها للكثير من الأسباب، منها ما يكون لتخفيض الوزن ومنها ما يكون لزيادة الوزن، ومنها ما يكون من أجل بناء العضلات أو لممارستها على أنها هوايةٌ فقط.

وعند بداية أي رياضة هناك تلك الحركات التي نقوم بها للإحماء فيزيد بها معدل ضربات القلب والتنفس والنشاط الجسدي، معظم هذه الحركات هي من تمارين الكارديو.

تمارين الكارديو

عندما نمارس التمارين الرياضية يَزداد معدل النبض والتنفس من أجل ضخ الدم والأوكسجين إلى العضلات، وبالتالي تزويدها بالطاقة المُناسبة، وتُشير كلمة (كارديو) إلى كل ما يتعلق بالقلب فعند الحديث عن هذه التمارين نَعلم مباشرةً أنها تزيد معدل ضربات القلب، مثل السباحة والركض وركوب الدراجة والتجديف، كما تَشمل تمارين الكارديو التمارين التي تُحمل بها الأوزان وبهذه الحالة لاتكون تمارين الكارديو لتقوية وبناء العضلات، بل لتقوية عضلة القلب وإبقاء معدل النبض مُتزايدًا لأطول مدةٍ ممكنةٍ، تُساعد تمارين الكارديو أيضاً على حرق الطاقة أثناء التمرين.

أمثلة على تمارين الكارديو

الركض

الركض بمعدلٍ متوسطٍ هو طريقةٌ جيدةٌ لحرق الدهون لكنه ليس مُناسبًا للأشخاص الراغبين ببناء العضلات، لأنه يَعمل أساساً على تَخفيض الوزن.

صعود السلم

وهو طريقةٌ أخرى لحرق الدهون والسعرات الحرارية، بمعدل 500 إلى 600 سعرةٍ حراريةٍ لشخصٍ وزنه 81 كغ يتحرك بسرعةٍ متوسطةٍ.

يَستخدم الجسم عضلاتٍ أكثر من المشي في تمارين صعود السلم لأنه يَرفع الساق بشكلٍ أعلى، فهو طريقةٌ فعالةٌ لتقوية الساقين.

لكن يمكن لتسلق السلم أن يُسبب وزنًا وثقلًا زائدًا على المفاصل، لذلك من الصعب القيام به للناس ذوي الركب الضعيفة.

القفز على الحبل

إن القفز على الحبل من أساسيات التمارين التي يمارسها الملاكمون في أنشطتهم الرياضية، لأنه من الرياضات السهلة، ويُساعد على زيادة سرعة العدو، كما يَحرق الكثير من السعرات الحرارية.

لا يُعزز القفز على الحبل حركة القدمين وقوة الكتفين والتناسق فقط، بل يُعطي نتائجًا تُحاكي نتائج الركض السريع مما يَسمح بحرق 500 سعرةٍ حراريةٍ في نصف ساعة.

ركوب الدراجةإن الدراجات الثابتة هي إحدى أهم الأجهزة في النوادي الرياضية، وبهذه الآلات يُمكن حرق ما يُقارب 1150 سعرةٍ حراريةٍ بالساعة لإنسان وزنه 81 كغ، أما عند ركوب الدراجات الهوائية فيكون حرق السعرات أخف بالمقارنة مع آلات النوادي الرياضية، حيث يَصل حرق السعرات إلى ما يقارب 675 سعرةٍ حراريةٍ بالساعة.

السباحة:

السباحة من التمارين الكاملة للجسد، حيث لا تبقى عضلةٌ دون حركةٍ، وتبدأ هذه الحركة المستمرة باللحظة التي يُلامس الجسم بها الماء، فهو حينها يُقاوم الجاذبية، لذا تَعمل العضلات بشكلٍ أكبر ليبقى الجسم طافياً دون أي توقف، وفي الحقيقة يُمكن حرق 14 سعرةً حراريةً خلال دقيقةٍ واحدةٍ من السباحة السريعة.

التجديف

ألقِ نظرةً على أجساد المُجدفين واكتشف بنفسك كم يمكن أن تكون أجسامهم رياضية.

يُعدَ التجديف من التمارين الممتازة لأنه يَشمُل القسم الأعلى والأسفل من الجسم وبضغطٍ أخف نسبياً على المفاصل والأربطة، كما أنها طريقةٌ جيدةٌ لحركة العضلات الخلفية.

يمكن للتجديف بسرعةٍ متوسطةٍ حرق 800 سعرةٍ حراريةٍ في الساعة لشخصٍ وزنه 81 كغ.

العدو

الركض في الخارج أو على جهاز المشي أو حتى على السلالم، طريقةٌ ممتازةٌ لحرق أكثر ما يمكن من السعرات الحرارية في أقل وقتٍ ممكن ، ليس من الضروري استخدام الأجهزة يمكنك القيام بهذا التمرين في أي مكانٍ وأي وقت.

هذه التمارين ليست مُجهدةً ولا تَقطع الأنفاس بقدر ما تَعمل على جعل الجسم يَطلب ما يكفي من الأوكسجين باستمرار للتزويد بالطاقة، ومن تمارين الكارديو الأخرى أيضاً:

المشي السريع.

الهرولة في المكان.

أعمال التنظيف القاسية.

العمل في الحقل أو الحدائق.

الرقص بشكلٍ عام.

فائدة تمارين الكارديو ونتائجها على الجسم

يُمكن لتمارين الكارديو أن تَلعب دوراً هاماً في الحفاظ على الصحة والوقاية من أمراض القلب والسكري والبدانة والاكتئاب والأمراض المتعلقة بتقدم العمر.

يُمكن لتمارين الكارديو التي نقوم بها من أجل الإحماء أيضاً أن توفر الكثير من الفوائد للجسم، فهي تَرفع معدل ضربات القلب وتُرخي العضلات،وتُساعد على الوقاية من الإصابات التي يمكن أن تَظهر خلال التمرين، كما ينشط الجسم ويُصبح مليئًا بالطاقة وجاهزاً لجلسة التمارين الرياضية التالية أياً كان نوعها، وكلما كان الجسد مُتحضراً بعملية الإحماء فستكون الفائدة أكبر من التمارين.