أطوار إعادة بناء العظام وترميمها
تستمر عظام جسم الإنسان خلال مراحل حياته المختلفة بالنمو والتجدد ويُطلق على هذه العملية “إعادة التكوين” ((Bone Remodeling حيث يوجد في النسيج العظمي خلايا عظمية متخصصة للقيام بهذه العملية التي تتم على ثلاثة مراحل أو أطوار رئيسية وبالترتيب التالي:
- طور الامتصاص أو الارتشاف
- طور الانعكاس
- طور التكوين
أنظر إلى الجدول رقم (4) الذي يحتوي على شرح لهذه المراحل، وتلعب الخلايا التالية الدور الرئيسي في هذه العملية:
- الخلايا البانية أو المصورة للعظم (Osteoblast): وهي الخلايا المسؤولة عن تكوين العظم الجديد.
- الخلايا الهادمة أو الكاسرة للعظم (Osteoclast): وهي الخلايا المسؤولة عن إزالة العظم القديم.

من الجدير بالذكر أن هذه العملية تحدث استجابة للمؤثرات الميكانيكية التي يتعرض لها العظم، مما يسمح لبنية العظم أن تتكيُّف تلبيةً للمتغيرات التي تخضع لها، وكذلك لإصلاح الأضرار التي يتعرض لها العظم مثل الشقوق والتصدعات المجهرية من دون أن يتراكم النسيج العظمي القديم، كما أنها ضرورية للمحافظة على مستويات الكالسيوم بمعدل طبيعي في الجسم، حيث يتم إطلاق الكالسيوم إلى مجرى الدم أثناء طور الامتصاص (الارتشاف) بواسطة الخلايا الهادمة للعظم.
ويتحكم بهذه العملية العديد من الهرمونات، مثل هرمونات الغدة الدرقية والغدد جارات الدرقية، هورمون النمو، الكورتيزول، التستوستيرون، الاستروجين، وغيرها من الهرمونات.
من المعروف أن معدل تكوُّن نسيج عظمي جديد يكون أعلى من معدلات إزالة العظم القديم عند الأطفال والمراهقين، ونتيجة لذلك تصبح عظامهم أكبر وأكثر كثافة.