أنواع الحركة
صنف علماء الميكانيكا الحيوية الحركة إلى ثلاثة أنواع والهدف من هذا التصنيف هو أن لكل نوع من أنواع الحركة قوانين خاصة تحكُمها وتصنيف الحركة بهذا الشكل يسهّل تحليل ودراسة الحركة من الناحية الميكانيكية.
- الحركة الخطية الانتقالية (Linear -Transitional Motion)
وتحدث عندما تتحرك كل أجزاء جسم معين في نفس الاتجاه ولنفس المسافة وفي نفس الوقت. ويمكن أن تكون الحركة الانتقالية بخط مستقيم أو بخط منحنٍ ومثال عليها حركة السائق في سيارة تسير على طريق مستقيم، وتُفسر قوانين نيوتن للحركة التغيير الذي يحدث في الحركة الخطية الانتقالية لجسم ما.
- الحركة الزاويّة – الدورانية (Angular Motion)
وتحدث عندما يتحرك الجسم بشكل دائري حول مركز أو محور معين (Axis)، والأمثلة على الحركات الزاويّة في حياتنا وفي مجال الرياضة أكثر بكثير من الأمثلة على الحركات الخطية الانتقالية. فعلى سبيل المثال حركة المفاصل في الجسم هي حركة زاويّة، فعندما تنقبض العضلات وتسحب العظام، فإن العظم يتحرك بشكل دائري حول المفصل، وفي الحقيقة فإن حركة أطراف الجسم في الغالب (إذا نظرنا إلى حركة كل طرف بشكل مستقل) هي حركات زاويّة، فمثلاً إذا قمت بتمرين الـ (Biceps Curls) للعضلة العضدية ذات الرأسين، فأنت بهذا التمرين تحرك الذراع حركة دائرية حول مفصل المرفق (Elbow Joint) عند ثني ومَدْ المفصل.
والتأثير الذي تُحدثه القوة عندما تتسبب بحدوث حركة دورانية حول محور ثابت (مثل حركة مفاصل الجسم) يُعرف بعزم القوة (Torque) وسنتحدث عنه أكثر عند الحديث عن نظام العتلات.
- الحركة الانتقالية الزاويّة (General Motion)
تحدث عندما تجتمع الحركة الانتقالية والحركة الزاويّة في نفس الوقت حيث ينتج عنها خليط من الحركتين، فعند دمج عدة حركات زاويّة لعدد من المفاصل في نفس الوقت يؤدي هذا إلى تحريك جزء أو أكثر من الجسم في حركة انتقالية، فتكون الحركة النهائية خليطاً يُعرف بالحركة الانتقالية الزاويّة، فمثلاَ عند مد مفصل الورك (حركة زاويّة)، ومد مفصل الركبة (حركة زاويّة)، تتحرك القدم حركة انتقالية تباعاً لحركة الركبة والورك، إلا أن حركة القدم لم تنتج عن حدوث حركة دورانية حول مفصل القدم، وكذلك الحال عند القيام بتحريك مفصل الكتف بالتبعيد (حركة زاويّة) مع مد مفصل المرفق (حركة زاويّة)، تتحرك اليد تباعاً حركة انتقالية.
والجدير بالذكر أن هذا النوع من الحركات هو الأكثر شيوعاً في حياتنا اليومية وأثناء ممارسة التمارين الرياضية، إذ يمثل المشي والركض أمثلة جيدة على الحركة الانتقالية الزاويّة، حيث يتحرك الجذع حركة انتقالية نتيجةً لحركة الأرجل والذراعين حركة زاويّة.