الدرس 1 of 0
في تقدم

الخطوة الأولى: الاستشارة الأولى Initial Consultation

مشرف 17/01/2025

تعرّف على المُتدرِّب

الموعد الأول بينك وبين المُتدرِّب مهم جداً لترك انطباع إيجابي لدى المُتدرِّب، حيث أن عملية بناء الثقة تبدأ هنا. فهذا الموعد هو فرصتك لجعل المُتدرِّب يرى بأنك الشخص المناسب الذي سيساعده في تحقيق أهدافه والوصول للنتائج التي يطمح لها، كما من الممكن أن يكون هذا اللقاء هو السبب وراء عدم عودة المُتدرِّب إلى النادي الرياضي مرة أخرى.

لذلك من الضروري أن يتمحور هذا اللقاء حول المُتدرِّب بحيث تستثمر كل دقيقة تقضيها معه للتعرف عليه أكثر، وأنسب طريقة لذلك هو أن تسأل وأن تنصت بكل حواسك للإجابات وليس فقط أن تسمع كلمات المُتدرِّب من دون أن تصغي أو تكترث لما يقوله.

إن إظهار الاهتمام الحقيقي بأهداف وأفكار وأراء المُتدرِّب أمراً في غاية الأهمية لخلق بيئة إيجابية ومريحة للتواصل بينك وبين المُتدرِّب وكسر حاجز الرهبة أو الخوف الذي يمكن أن يكون لدى المُتدرِّب، كما أنه من المهم أن تعرف إذا كان للمُتدرِّب أي تجارب سلبية سابقة تتعلق بممارسة النشاط الرياضي، وإذا كان هناك أي أمر يقلقه قد يشكل عائقاً للالتزام في أية برنامج تدريبي مستقبلي.

تحديد الأهداف

 من المهم أن تجعل المُتدرِّب يصف بلغته أسباب رغبته في التواصل معك كمُدرِّب شخصي حتى تتمكن من العمل معه لإيجاد الحلول المناسبة، حيث قد يقوم بعض المُدرِّبين الشخصيين -اعتقاداً منهم أن هذه هي الطريقة الأنسب لمساعدة المُتدرِّبين- بتحديد أو وضع الأهداف للمُتدرِّبين، ولكن تذكر أن وضع الأهداف هو واجب المُتدرِّب وليس المُدرِّب، وكل ما عليك فعله هو أن تساعد المُتدرِّب للوصول لأهدافه بعد أن تحصل من عملية تقييم اللياقة على كل المعلومات التي أنت بحاجة لها لوضع خطة عمل مبنية على أساس علمي تناسب ظروف المُتدرِّب و إمكانياته البدنية.

على المُدرِّب في اللقاء الأول بعد الاستماع لأهداف المُتدرِّب أن يتأكد من أن الأهداف واضحة للطرفين.

 كما أنه من الضروري التأكيد على أن تكون الأهداف محددة وواقعية وقابلة للقياس والتحقيق، ومن المهم أيضاً تحديد أهداف طويلة الأمد وأهداف قصيرة الأمد، انطلاقاً من مبدأ الأهداف الذكية Goals)   (S.M.A.R.Tالذي تناولناه في الفصل الخاص بمهام المُدرِّب.