التوتر هو مصطلح يستخدمه الكثير منا لوصف المواقف التي يصعب التعامل معها والشعور بالإرهاق. نشعر بالتوتر عندما تكون متطلبات الموقف أكبر من قدرتنا المتصورة على التأقلم. على سبيل المثال، عندما يكون لدينا العديد من المهام لإكمالها، ولكننا لا نعرف كيفية إكمالها، أو ليس لدينا وقت كاف لذلك.
ندما نفكر في التوتر، عادةً ما نفكر به على أنه شيء يجب تجنبه، وأن له تأثير سلبي على صحتنا ورفاهيتنا. ومع ذلك، هذا ليس هو الحال دائماً. اقترح العالم والطبيب هانز سيلي (1974) فئتين من التوتر: التوتر الإيجابي والضيق، ويبين الجدول رقم 5.1 الفرق بين كل منهما.
خصائص التوتر الإيجابي (Eustress) | خصائص الضيق (Distress) |
قصير الأجل | يمكن أن تكون المدة قصيرة الأجل وطويلة الأجل |
شعور بالحافز والطاقة | القلق والعصبية |
يعزز التركيز والأداء | فقدان التركيز والأداء |
مشاعر إيجابية ومحمسة | مشاعر سلبية وغير سارة |
مفيد لصحتنا الجسدية والعقلية | يمكن أن يسبب المرض الجسدي والعقلي |
شعور بأن التوتر يمكن إدارته وباستطاعتنا التأقلم | شعور بعدم القدرة على التأقلم. |
خلال المواقف العصيبة قصيرة المدى، مثل إجراء اختبار القيادة أو مشاهدة فريقك الرياضي المفضل يلعب مباراة مهمة، يعاني العديد من الأفراد من أعراض مثل التعرق والتنفس السريع وزيادة معدل ضربات القلب. يعرف هذا باسم “استجابة القتال أو الهروب” وهي طريقة استجابة أجسامنا للتوتر الحاد (الذي كان مفيداً جداً لرجل أو امرأة الكهف الذي يمكنه القتال أو الهروب من التهديدات التي واجهوها). هذا النوع من التوتر يمكن أن يكون مفيداً لنا. ومع ذلك، عندما يصبح التوتر طويل الأجل، يمكن أن يكون لذلك تأثير سلبي على صحتنا العقلية والبدنية.