المقدمة
حتى يتمكن المُدرِّب الشخصي من تصميم برنامج تدريبي آمن وفعّال يلبي احتياجات المُتدرِّبين ويحقق أهدافهم بنجاح، عليه بداية أن يحدد أماكن القوة ونقاط الضعف البدني لدى كل مُتدرِّب قبل البدء بأي نشاط تدريبي، وذلك لضمان سلامة المُتدرِّب والتأكد من أن ممارسة التمارين من قبل المُتدرِّب تفوق بشكل قاطع أي مخاطر محتملة من ممارسة الرياضة، آخذين بعين الاعتبار أن المُدرِّب الشخصي يتعامل مع قاعدة عريضة من العملاء، وبالتالي من المتوقع أن تختلف قدراتهم وإمكانياتهم البدنية بشكل كبير، بالإضافة إلى اختلاف احتياجاتهم وأهدافهم.
إن نجاح المُدرِّب الشخصي يكمن في قدرته على تصميم برامج متنوعة تتماشى مع الاحتياجات الفردية لكل متدرب بشكل خاص.
ومن أهم الأدوات التي تُمكَّن المُدرِّب من القيام بهذه العملية هي اختبارات اللياقة البدنية، وذلك من خلال ما يُعرف بعملية تقييم اللياقة البدنية.
حيث يتم القيام بتقييم اللياقة البدنية قبل بداية البرنامج التدريبي لتحديد مستويات اللياقة البدنية الحالية للمُتدرِّب واعتبارها نقطة الانطلاق لبداية مرحلة التدريب، وكذلك المرجع الذي يتم على أساسه قياس نسبة التحسن في مستويات اللياقة مع مرور الوقت.
قبل الخوض في موضوع تقييم اللياقة، من الضروري أن نُذكّر المُدرِّب الشخصي هنا بضرورة الالتزام بمجال ممارسة المهنة (Scope of Practice) والذي يُتوقع من كل مُدرِّب شخصي الالتزام به أثناء تأديته لدوره كمدرب لياقة بدنية لضمان عدم تجاوز حدود المهنة ومجال الممارسة المحدد له، وحرصاً منه على أن لا يتعدى على أي مهنة أخرى من قريب أو بعيد.
ويلخص الجدول رقم (1) الأمور التي يسمح بها مجال الممارسة والتي تقع من ضمن اختصاص المُدرِّب الشخصي، وبالمقابل الممارسات التي تُعتبر خارج نطاق عمله ويجب عدم القيام بها حرصاً منه على سلامة وصحة المُتدرِّبين وحفاظاً على سمعته كمُدرّب لياقة بدنية محترف، وكذلك تجنباً للتعرض لأي نوع من المسائلة، الأمر الذي من الممكن أن يحدث في حال تجاوز المُدرِّب حدود عمله كمدرب لياقة بدنية.