ماذا يعني تقييم اللياقة البدنية؟
إن تقييم اللياقة البدنية الشامل هو عملية ممنهجة تتضمن مجموعة من الأسئلة التي نطرحها على المُتدرِّبين وسلسلة من القياسات والاختبارات التي نقوم بها للمُتدرِّبين قبل البدء بعملية التدريب لتساعدنا في رسم صورة فعلية للوضع الصحي الحالي للمُتدرِّب ومستوى لياقته، وتحديد الإطار العام الذي ستكون عليه الخطة التدريبية.
تزودنا تقييمات اللياقة بمعلومات في غاية الأهمية عن المُتدرِّبين، فمنها معلومات شخصية يزودنا بها المُتدرِّب عن نفسه مثل طبيعة عمله، هواياته، تاريخه المرضي، تجاربه السابقة المتعلقة بممارسة الرياضة، أهدافه الحالية من ممارسة الرياضة، وأنواع التمارين التي يحبذ أو لا يحبذ القيام بها.
ومنها ما هو موضوعي، نحصل عليه مباشرة عند القيام باختبارات وقياسات اللياقة مثل معدل نبض القلب، ضغط الدم، قياسات الجسم، فحص مكونات الجسم، قياسات عناصر اللياقة البدنية، وتقييم وضعية الجسم (القوام).
يجب أن يأخذ المُدرِّبون الشخصيون الوقت الكافي مع جميع المُتدرِّبين الجدد لمناقشة كافة عناصر تقييم اللياقة، لأن هذا التقييم سيكون نقطة البداية، للأسباب التالية:
- وضع برنامج آمن وفعّال للمُتدرِّبين.
- توفير وسيلة موضوعية لتقييم نجاح البرنامج التدريبي فيما بعد.
- متابعة التحسن والتطور على أداء المُتدرِّبين من خلال مقارنة النتائج المستقبلية بالنتائج الأولية لاختبارات وقياسات تقييم اللياقة.
وهناك العديد من الاختبارات التي يمكن القيام بها كجزء من عملية تقييم اللياقة، إلا أن اختيار فحص دون الآخر يعتمد على عدة عوامل منها:
- أهداف المُتدرِّب، احتياجاته، وقدراته.
- 2. مستوى اللياقة البدنية والحالة الصحية للمُتدرِّب.
- 3. خبرة المُدرِّب الشخصي.
- نوع الإجراءات التي يَتطلبها الاختبار والتي سيقوم بها المُتدرِّب.
- تَوفُر الأجهزة الضرورية للقيام بهذه الاختبارات في النادي الرياضي.
- البيئة التي يتم سيتم فيها عمل الاختبارات (حرارة المكان، الخصوصية، الضوضاء…الخ)
هنا يجب أن نلفت نظر كل مُدرِّب شخصي الى أن تقييم اللياقة البدنية ليس مصمماً لتشخيص الحالات المرضية أو المشاكل الصحية، وإنما هو مصمم ليكون وسيلة منهجية لمراقبة وتوثيق الحالة الهيكلية والوظيفية للمُتدرِّب، وعلاوة على ذلك لا يُقصد من التقييم أن يحل محل الفحص الطبي إذا تبين من التقييم تحديداً أن المُتدرِّب لدية درجة عالية من الخطورة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد تعبئة النموذج الخاص بتقييم اللياقة، أو تبين أن لدية أعراض مشاكل صحية لم يتم تشخيصها بعد، أو أن لديه ألم شديد أو صعوبة عند القيام بتمرين معين خلال اختبارات اللياقة، وفي كل هذه الحالات يجب على المُدرِّب الشخصي إحالة المُتدرِّب إلى الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية المختص.