هل هناك حاجة للقيام بإعادة لعملية التقييم؟
بعد الانتهاء من التقييم الأولي وبداية البرنامج التدريبي، يتم إعادة لعملية التقييم بشكل دوري كل أربعة أسابيع لمتابعة أداء المُتدرِّب، وتسجيل التغييرات في مستويات اللياقة المختلفة التي تم تصميم البرنامج التدريبي من البداية بهدف تحسينها.
كما أن من شأن عملية إعادة التقييم أن تشكل دافعاً للمُتدرِّب على الاستمرار وأداة للتحفيز، خصوصاً عندما يرى المُتدرِّب بأنه يجني ثمار تعبه وعمله الشاق، ومن الممكن أن تتم عملية إعادة التقييم قبل هذه الفترة، ولعدة أسباب:
- عندما يحدث تحسناً كبيراً وملحوظاً في أداء المُتدرِّب، أو أي من مكونات اللياقة التي تم عمل البرنامج التدريبي بهدف تطويرها.
- إذا كان المُتدرِّب يريد تحديد أهدافاً جديدة وبالتالي يجب تعديل البرنامج التدريبي.
- إذا حدث تغييراً هاماً وكبيراً في نمط حياة المُتدرِّب مثل تغيير النظام الغذائي، أو الإقلاع عن التدخين، أو تغيير طبيعة العمل.
من هذه السطور نفهم أن عملية التقييم هي عملية ممنهجة ومستمرة باستمرار البرنامج التدريبي، وهي أداة للقيادة يستخدمها المُدرِّب لضبط وتعديل البرنامج التدريبي بناء على أسس علمية ونتائج محسوبة، فلا تترك مجالاً للظن أو التخمين، لأن النتائج هي خير برهان على نجاح البرنامج التدريبي. كما وقد تُظهر نتائج التقييم أن هناك حاجة لتعديل أو تغير البرنامج للحصول على نتائج أفضل، وبعبارة أخرى نقول إن العملية التدريبية لا تخضع لأهواء المُتدرِّب ورغباته وميوله وهي ليست عملية اعتباطية، وإنما هي عملية مبنية على أسس ولها ضوابط.