الفيتامينات والمعادن

تسمى هذه المجموعة بالمغذيات الصغرى لكون الجسم يحتاجها بكميات قليلة مقارنة مع احتياجاته من المغذيات الكبرى، إلا أن المركبات والعناصر التابعة لهذه المجموعة ضرورية جداً للحفاظ على وتيرة عمل الجسم بشكل صحيح ومتوازن، ولضمان استمرار عمليات النمو، وهي تضم الفيتامينات والمعادن. يحصل الإنسان على الفيتامينات من خلال تناول الأطعمة النباتية والحيوانية، وعلى المعادن من خلال الصخور وقشرة الأرض والمياه والتربة التي تمتصها النباتات، وتأكلها الحيوانات. وبالتالي هذه المعادن هي نفسها الموجودة على قشرة الأرض، وهي موجودة بشكل طبيعي داخل التربة ويتم امتصاصها عبر جذور النباتات. وتتشكل الفيتامينات والمغذيات النباتية الهامة الأخرى بكميات مختلفة في النباتات المختلفة أثناء نموها وتطورها.

تختلف الفيتامينات والمعادن عن المغذيات الكبرى في أنها لا تنتج الطاقة بشكل مباشر، إلا أنه وجودَها أساسي ليتمكن الجسم من استخلاص الطاقة من المغذيات الكبرى من خلال تفاعلات تحويل الطاقة.

إن الفيتامينات هي عبارة عن مواد عضويّة معقّدة التركيب يحتاجها الإنسان بكميات صغيرة للمحافظة على صحة الجسم عن طريق القيام بالعمليات الحيوية المختلفة، ولا يستطيع الجسم تصنيعها، وإنما يحصل عليها عن طريق الغذاء.

وتمثل المعادن بدورها حوالي 4٪ إلى 5٪ من وزن الجسم، حيث تطرح المعادن غير الممتصة مع البراز، أما المعادن التي يتم امتصاصها عن طريق جدار الأمعاء فيتم نقلها إلى الدم عادةً عن طريق آلية النقل النشط والتي بدورها تحتاج الى الطاقة.

تعتبر الفيتامينات والمعادن ضروريةً للنمو والاستشفاء والوظائف اليومية للخلايا والأنسجة وأعضاء الجسم. ويمكن أن يحصل الإنسان على حاجته منهما عن طريق اتباع نظام غذائي متنوع غني بالفواكه والخضروات والبقوليات والحبوب، وكمية معتدلة من المنتجات الحيوانية، وغالباً ما يشير اللون الأكثر إشراقاً وعمقاً للمنتج إلى زيادة محتوى المغذيات الصغرى فيه بشكل عام.ويمكن الحصول على المغذيات الصغرى في النظام الغذائي عن طريق تناول النباتات المناسبة أو عن طريق تناول المنتجات الحيوانية التي تغذت بدورها على النباتات الغنية بالمغذيات الصغرى. وتنتقل المغذيات الصغرى عبر السلسلة الغذائية من النباتات مباشرة إلى البشر، أو من النباتات إلى الحيوانات إلى البشر. يوضح الجدول رقم 3.6 المصادر الغذائية للفيتامينات والمعادن.