يتوقع من مدربي اللياقة البدنية أن يتمتعوا بمجموعة من المهارات التي تمكنهم من القيام بالاستشارة الأولى بنجاح. يظهر الشكل رقم 1.3 المهارات الاستشارية الرئيسية الأساسية التي على المدرب أن يتقنها، والتي سنتحدث عنها بالتفصيل في السطور القادمة.
الشكل رقم 1.3
- الشروط الأساسية
- الاحترام الإيجابي غير المشروط، ويعني قبول المتدرب، وإظهار الاحترام والدفء في التعامل معه. كما يعني تقبل وتقدير المتدربين دون إصدار أحكام عليهم أو أن يوحي لهم بأنهم يجب أن يكونوا أو يتصرفوا بأية طريقة أخرى. وهذا يشمل عدم إصدار الأحكام إذا أخطأوا أو انتكسوا عن المسار المرغوب فيه لتحقيق الهدف.
- الانسجام يعني أن تكون حقيقياً وصادقاً، وأن تعيش الحياة وفقاً للمعايير والقيم الخاصة بك. من وجهة نظر المدرب المحترف، فإن الحفاظ على موقف خالي من الأحكام، والثقة في المتدرب للعثور على الإجابات والحلول الصحيحة الخاصة به، سوف يدعم المتدرب للوصول إلى حالة الانسجام مع ذاته.
- التعاطف هو رؤية وتجربة الحياة من وجهة نظر المتدربين، والقلق بشأن التحديات التي يواجهونها. ولإظهار التعاطف، يحتاج المدرب المحترف إلى وضع أي تحيزات وأحكام مسبقة، وكذلك أي حاجة إلى التحليل والتقييم جانباً، لأن هذا سيؤدي فقط إلى رؤية المتدرب من وجهة نظره الخاصة. إن القيام بذلك على الوجه الصحيح يساعد على فهم العالم من وجهة نظر المتدرب.
بالنسبة لمدرب اللياقة البدنية، فإن الوقت الأكثر تحدياً لإظهار الشروط الأساسية هو عندما يكون المتدرب متردداً أو مقاوماً لإجراء التغييرات المطلوبة، و / أو عندما يتعثر المتدرب أو ينتكس. ومع ذلك، بالنسبة للمدرب الماهر، فإن التناقض، والتردد، والمقاومة، والهفوات، والانتكاسات هي فرص مثالية لاستكشاف عالم المتدرب ومعرفة المزيد عنه. إذا كان المتدرب متردداً، فيمكن للمدرب أن يتساءل عن ذلك بحساسية، على سبيل المثال:
“لقد لاحظت أنك تقول أنك لست من النوع الذي يمارس الرياضة، لذا أتساءل ما الذي دفعك للمجيء إلى هنا اليوم.”
إذا كان المتدرب يقاوم أي خيارات أو اقتراحات للأنشطة التي يتم تقديمها، فيمكن للمدرب أن يقر بأنه ربما يقوم بالوعظ والتنظير أكثر من اللازم، ويمكنه بدلاً من ذلك أن يسأل المتدرب:
“ما الذي تريد تحقيقه حقاً من التدريب معي؟” (أي أن يقوم المدرب بتذكير المتدرب بأفضل نتيجة ممكنه) و / أو يمكن للمدرب أن يقول “ربما يمكننا استكشاف خيارات مختلفة لك للحصول على ما تريد.”
أثناء الانتكاس، يمكن للمدرب المساعدة في تقليل الضغط الذي قد يشعر به المتدرب من خلال عدم إصدار الأحكام، واعتبار العثرات والانتكاسات جزءاً من عملية إجراء التغييرات لتحقيق الأهداف. يمكن للمدرب أيضاً مساعدة المتدرب على العودة إلى المسار الصحيح، إذا كان هذا هو ما اختاره المتدرب.
- الاحترافية
عند العمل مع المتدربين، يجب على مدرب اللياقة البدنية الحفاظ على نهج احترافي يتضمن الالتزام بحدود محددة داخل دوره وفي العلاقة. وكما هو الحال مع الوظائف المهنية الأخرى، يجب على المدربين أيضاً الالتزام بقواعد الممارسة الأخلاقية.
وتشمل الممارسة المهنية والأخلاقية ما يلي:
- معاملة جميع الناس باحترام وحفظ كرامتهم، بغض النظر عن الاختلاف (اتباع تشريعات المساواة).
- توفير بيئة آمنة (الصحة والسلامة).
- تمكين الوصول إلى الخدمات (المساواة والشمول).
- تقديم المعلومات والخدمات ضمن حدود الكفاءة المهنية (على سبيل المثال، تقديم الخدمات التي يكون الشخص مؤهلاً لتقديمها فقط).
- الحفاظ على الحدود مع المتدرب (عدم تجاوز حدود العلاقة لتصبح صديقاً. في الحالات التي تتطور فيها الصداقة، قد يكون من المناسب إحالة المتدرب للعمل مع مدرب متخصص آخر لحماية جميع المشاركين).
- المقابلات التحفيزية
المقابلات التحفيزية هي وسيلة لجمع المعلومات لاستكشاف مدى استعداد المتدربين لإجراء التغييرات على حياتهم. ويمكن استخدامها للحصول على معلومات حول الحالة الطبية المحددة للمتدربين (بما في ذلك الأدوية والأمراض المصاحبة)، وكذلك المخاوف بشأن مجالات معينة من حياتهم قد يرغبون في تغييرها، مثل أن يصبحوا أكثر نشاطاً، أو أن يقوموا بتحسين سلوكياتهم الغذائية وأهدافهم وغاياتهم (ما يريدون).
ويمكن بعد ذلك استخدام المعلومات التي تم جمعها كأساس لمزيد من المناقشة والاستكشاف، كتحديد مستوى تحفيزهم، واستعدادهم لإجراء أي تغييرات، ومزايا وعيوب إجراء التغييرات التي يقترحونها (موازنة القرارات)، ومساعدتهم في إيجاد الحلول التي تناسبهم.يستخدم المصطلح “RULE” لتوضيح المبادئ الأساسية لـلمقابلات التحفيزية (بحسب المرصد الوطني للسمنة، 2011)، حيث يحتاج مدربو اللياقة البدنية إلى:
مهارات مهمة لإجراء المقابلات التحفيزية في كثير من الأحيان، وخاصة عندما يكون الوقت محدوداً، قد تكون هناك حاجة إلى نهج أكثر إيجازاً تجاه المقابلات التحفيزية. لذلك، يمكن اتباع مجموعة من مهارات واستراتيجيات التواصل وبتتابع معين، ومع اكتساب الخبرة والممارسة وزيادة ثقة المدرب بقابلياته، يمكن تنفيذ هذه التقنيات بسرعة وبشكل منهجي في مقابلات فردية قصيرة قد تطول لمدة عشرة دقائق على سبيل المثال. بعض المهارات التي ينصح باتباعها خلال المقابلة التحفيزية هي: تأسيس قاعدة من الألفة، ما يساعد على بناء علاقة أركانها التفاهم والثقة والاتفاق المتبادل. فتح المناقشة ووضع قائمة بالأمور التي سيتم مناقشتها يمنح المتدرب الفرصة لمراجعة هذه القائمة، والتأكيد على حريته في الاختيار والسعي إلى الاتفاق على المضي قدماً. تقييم الاستعداد للتغيير يشجع المتدرب على البدء في التفكير والتحدث عن استعداده للتمرين. استخدام استراتيجيات فردية ومحددة للمقابلات التحفيزية بحسب طبيعة المتدرب، وذلك بناءً على استعداد هذا المتدرب للتغيير. على سبيل المثال، الأسئلة المفتوحة، والعصف الذهني، وتحديد الخيارات. يتطلب اختتام الجلسة من المدرب المحترف تلخيص نتائج الجلسة باستخدام أسلوب إيجابي للتواصل. |
- الوعي بالحالة النفسية المتغيرة
من المهم أن تفهم أنت كمدرب الجانب النفسي من عملية التغيير، لتفهم سلوك المتدربين والأشخاص الذين تتعامل معهم في مجال عملك، حيث ستواجه في عملك أشخاصاً يمارسون الرياضة بشكل منتظم ومنهم من بدأ منذ سنوات واعتاد على ذلك لغاية أن أصبحت الرياضة جزء لا يتجزأ من حياته، ومنهم من لم يمارس الرياضة أبداً في حياته ولا يعرف من أين يبدأ. ولذلك طريقتك في التعامل معهم والتوصيات والتوجيهات التي ستقدمها لهم ستكون حتماً مختلفة باختلاف نظرة كل منهم للرياضة والصحة بشكل عام، وجاهزيته للتغيير من الناحية النفسية بشكل خاص.
وهنا من المفيد لك أن تتعرف على ما يعرف بـ “مراحل التغيير” (Stages Of Change)، وهي نظرية تكاملية تقيّم استعداد الفرد للعمل على سلوك جديد أكثر صحة، وتُوفر إستراتيجيات أو خطوات لتوجيه الفرد أثناء عملية التغيير. انظر الشكل رقم 1.3.يمكن أن تشير المعلومات التي تم جمعها خلال المقابلة التحفيزية إلى موضع المتدرب فيما يتعلق بنموذج مراحل التغيير وحالة استعداده النفسي (في أي مرحلة هو الآن). بالنسبة لمدربي اللياقة البدنية، ستمكنهم هذه المعلومات من تحديد وتقديم الدعم والتدخلات المناسبة لمساعدة المتدربين على التقدم، واتخاذ الخيارات التي يحتاجونها للعمل على تحقيق أهدافهم الخاصة.
نموذج نظرية العبور – مراحل التغيير (Transtheoretical Change Model-TTM)
يعتبر نموذج مراحل التغيير واحداً من أكثر النماذج استخداماً من قبل المدربين المحترفين في مجال اللياقة البدنية لما له من تطبيقات عملية مفيدة في مجال التغيير المتعلق بالنشاط البدني وهو يتضمن خمس مراحل يمر فيها الشخص عند حدوث عملية التغيير. وأنت في مجال عملك ستقابل أشخاصاً من جميع هذه المراحل من حيث استعدادهم النفسي للتغيير، ولكل مرحلة هنالك توصيات لكيفية التعامل الأفضل مع الأشخاص حسب المرحلة التي يكون عندها الشخص عند لقائك معه. لذلك، من المهم أن تكون كمدرب على دراية بالمراحل المختلفة وأن تضع استراتيجيات تسهل تقدم المتدرب من مرحلة إلى أخرى. انظر الشكل رقم 1.4.
يحدد نموذج نظرية العبور للتغيير السلوكي الذي اقترحه (فالسير وبروشاسكا Velcier & Prochaska) ما يلي:
- المراحل الخمس المختلفة لعملية التغيير.
- موقف المتدرب في كل مرحلة – المقاومة، أو التأمل، وما إلى ذلك.
- الاستراتيجيات المناسبة للمرحلة – إما لإعادة صياغة التفكير أو اتخاذ إجراءات للمساعدة في التغيير.
هناك خمس مراحل رئيسية للتغيير وهي:
- ما قبل التأمل أو التفكير (لا يوجد تفكير بإجراء أي تغيير).
- التأمل أو التفكير (النظر في التغيير خلال الأشهر الستة القادمة).
- التحضير أو الإعداد (الاستعداد للقيام ببعض التغييرات).
- الفعل أو العمل (بدأ التغيير ولايزال مستمراً حتى 6 أشهر)
- الاستمرار أو الاستدامة (التغيير مستمر منذ أكثر من 6 أشهر).
أما الإنهاء فهو نقطة نهاية نظرية، وليس مرحلة، ولا يمكن تحقيقه بالنسبة لسلوكيات مثل النشاط البدني، وكذلك الأكل الصحي.
وكذلك لا يعتبر الانتكاس أو التعثر مرحلة من مراحل التغيير، ولكنه يصف عملية التحرك إلى الوراء في النموذج – عادةً بقدر مرحلة واحدة أو مرحلتين فقط، على الرغم من أنه قد يعني في بعض الأحيان العودة إلى مرحلة ما قبل التأمل.
- مرحلة ما قبل التأمل أو التفكير (Precontemplation)
الأشخاص في هذه المرحلة، غير نشطين، وليس لديهم نية جدية لبدء برنامج تدريبي. ويتطلب الأمر من مدربي اللياقة البدنية تطوير الاهتمام لدى المتدربين من خلال ضمان توفر المعلومات الضرورية بسهولة. ويجب أن تستخدم هذه المعلومات رسائل واضحة وبسيطة، ولغة سهلة الفهم. ويجب على المدرب أيضاً تثقيف المتدرب، وتقديم الحوافز، وإبعاد أية خرافات وتصورات مسبقة. وتقع على عاتق المدرب أيضاً مسؤولية أن يكون قدوة مناسبة، وأن يقدم التعليمات بشأن الخطوة التالية.
- مرحلة التأمل أو التفكير (Contemplation)
في هذه المرحلة، لا يزال المتدرب غير نشط، ولكنه عازم على بدء برنامج تمرين خلال ستة أشهر. في هذه المرحلة، يقدم مدرب اللياقة البدنية أهدافاً واقعية، ويختار الأنشطة الممتعة والفعاليات المرنة، وبعض الأفكار قصيرة المدى لتحفيز الاهتمام وبدء الانتقال لمرحلة الإعداد.
- مرحلة التحضير أو الإعداد (Preparation)
خلال هذه المرحلة، يخطط المتدربون لإجراء تغييرات محددة، أو تجربة تغييرات صغيرة. إنها النقطة التي يكونون فيها جاهزين للتغيير.
- الفعل أو العمل (Action)
هذه المرحلة هي الأكثر أهمية من حيث تقديم الملاحظات والدعم، وذلك لأنها عادةً ما تكون أصعب الأوقات. يبدأ المتدربون في رؤية التغييرات في أجسادهم وصحتهم ويشعرون بها، لكنهم قد يصلون إلى مرحلة الركود ويحتاجون إلى التحفيز والتشجيع للاستمرار.
- الاستدامة مع خطر الانتكاس (Maintenance)
تتطلب هذه المرحلة التحفيز والدعم وتعزيز الأهداف والمراقبة، إنها المرحلة الأقل استقراراً، حيث قد يكون من الصعب الحفاظ على التحفيز عند المستويات المطلوبة. قد يرغب المدرب في تشجيع المتدربين على استخدام مذكرات اللياقة البدنية لضمان الالتزام.
- الانتكاس (Relapse)
في هذه المرحلة، سيحتاج مدرب اللياقة البدنية إلى إعادة تحديد الأهداف، وتقديم المزيد من الدعم (أكثر من ذي قبل)، وذلك لمنع الانتكاس أو إعادة توجيه المتدربين الذين انتكسوا مرة أخرى إلى مرحلة “الفعل”.
معلومة مهمة … إن نظرية العبور للتغيير السلوكي هي عملية دورية. فقد يتحرك المتدربون للأمام، وقد يتحركون للخلف (يتعثرون) خلال الدورة، أو حتى يقوموا بتركها (الانتكاس). وقد يحتاج الشخص إلى التنقل عبر مراحل الدورة عدة مرات قبل تحقيق تغييرات سلوكية دائمة. |
استراتيجيات دعم التغيير
تتضمن الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لمساعدة المتدربين على تغيير نمط حياتهم ما يلي:
- إعادة الصياغة المعرفية (Cognitive reframing)
إعادة التأطير أو الصياغة المعرفية هي عملية تغيير التجارب والأفكار السلبية إلى أفكار أكثر إيجابية من خلال التفكير العقلاني، بدلاً من التفكير غير العقلاني. النقطة الأساسية في إعادة الصياغة المعرفية هي إيجاد تفسير أو رؤية أو تجربة أكثر إيجابية للأحداث أو المفاهيم أو حتى الأفكار السلبية غير المتوقعة. فمن خلال إعادة الصياغة المعرفية، يتحدى المتدرب نفسه لإلقاء الضوء على الجوانب الإيجابية للمواقف الصعبة، وتجنب رؤية الجانب السلبي فقط، وتحديد رواية أكثر إشراقاً وتفاؤلاً لما يحدث.
- زيادة الإشارات الإيجابية والمكافآت/الحوافز
الإشارات الإيجابية
ينبغي تشجيع المتدربين ليس فقط على معالجة العوائق التي تحول دون ممارسة الرياضة، ولكن أيضاً على زيادة الإشارات الإيجابية لممارسة الرياضة، واعتماد أسلوب حياة أكثر صحة. الهدف من هذا هو جعل البيئة الخارجية مؤاتيه لاتخاذ خيارات إيجابية قدر الإمكان. ومن الأمثلة على الإشارات الإيجابية ما يلي:
- تجهيز ملابس وعدة التدريب ووضعها في حقيبة في الليلة السابقة للجلسة ووضعها في السيارة.
- القيام بتسوق السلع الغذائية عبر الإنترنت بدلاً من الذهاب إلى السوبرماركت، أو إعداد قائمة للمشتريات عند ذهابك للتسوق والالتزام بها، وذلك حتى لا ينجذب المتدربون إلى “إضافة أشياء لا يجب عليهم استهلاكها أو يجب الابتعاد عنها”. وهناك استراتيجية فعالة أخرى وهي تجنب الذهاب للتسوق عند الجوع.
- إضافة عبارة “اذهب إلى النادي الرياضي / مركز اللياقة” إلى التقويم الأسبوعي/ المذكرات كتذكير دائم.
المكافآت/الحوافز
يمكن أن تكون الحوافز والمكافآت طرقاً قيمة لتعزيز دافع المتدرب والتزامه. ويمكن أن تشمل الحوافز ما يلي:
- قميص أو زجاجة مياه مجانية مع العضوية في النادي.
- جلسة تدريبية مجانية لكل عشر جلسات يتم حجزها.
- عروض خاصة يتم تقديمها للأصدقاء أو شركاء الحياة. على سبيل المثال، جلسة تدريبية مجانية.
ويمكن أن تشمل المكافآت:
- الثناء والتشجيع، وتعزيز ما حققه المتدرب.
- هدية مجانية بعد فترة محددة من الحضور أو تحقيق هدف أو غاية معينة.
- عرض العشرة الأوائل من المتدربين على لوحة الإعلانات أو النشرة الإخبارية للنادي الرياضي.
يعتبر نظام التعزيز الإيجابي هذا ذا قيمة لأنه يظهر للناس أن جهودهم قد تم الاعتراف بها ومكافأتها. إن مدح المتدرب على أي خطوة صغيرة إلى الأمام هو مفتاح التعزيز الإيجابي. وفي بعض الأحيان، لا يدرك المتدربون أهمية ما حققوه، ويحتاجون إلى تذكيرهم بالمكان الذي بدأوا منه، والذي هو بمثابة حافز ممتاز للالتزام.
من المهم التأكد من أن المكافآت المقدمة لا تنطوي على الانغماس في عادات سيئة سابقة، مثل تناول الأطعمة الغنية بالدهون، أو التوقف عن ممارسة الرياضة لمدة أسبوع.
*ملحوظة: ينبغي تطبيق أي نظام للمكافآت أو الحوافز بحذر، لأن بعضها قد يقود إلى المنافسة، مما قد يؤدي إلى الإفراط في التدريب، الأمر الذي يؤدي إلى نتائج عكسية.
التواصل لدعم تقدم التدريب
يعد التواصل الجيد بين المدرب والمتدرب جزءاً حيوياً من عملية التدريب. ويعد إنشاء نمطاً مقبولاً ومحدداً من التواصل المنتظم جزءاً أساسياً من روتين ناجح ومستمر للتمرين والنشاط البدني. ومن شأن التواصل، سواء كان بشقيه الرسمي (مثل مواعيد محددة مخطط لها) وغير الرسمي (التواصل مع المتدرب غير المخطط له) أن يعود بالفائدة على المتدرب من حيث تعزيز المشاركة والالتزام في البرنامج التدريبي، وخاصة للمتدربين الجدد. كما يمكن ربط التواصل الرسمي بالاستشارة الأولى، وبتصميم البرنامج، ثم مرة أخرى أثناء مراجعات وتحديثات البرنامج التدريبي في المستقبل. ويجب جدولة أوقات مراجعة وتحديث البرنامج التدريبي بشكل منتظم، وذلك بما يتماشى مع السياسة المتبعة في مراكز اللياقة البدنية في هذا الصدد. توفر هذه المواعيد المنتظمة مع المتدرب فرصةً مثاليةً لمناقشة مجموعة من المواضيع الرئيسية:
- إيجابيات / سلبيات برنامج التمرين الحالي.
- مستويات الالتزام بجدول التمرين المعد للمتدرب.
- مستويات التحفيز المستمرة فيما يتعلق ببرنامج التمرين.
- التقدم نحو الأهداف / الغايات.
- أي عوائق محتملة أمام ممارسة الرياضة ظهرت مؤخراً.
- التعديلات على برنامج التمارين للتعامل مع أي تغيرات قد تطرأ على أسلوب حياة المتدرب أو صحته أو مستوى لياقته.
بالإضافة إلى النقاط السابقة والتواصل الممنهج المنتظم مع المتدربين، نشجع مدربي اللياقة البدنية على مراقبة أرضية صالة النادي /مركز اللياقة البدنية، إذ يمكن أن يوفر هذا فرصة للتحدث مع المشتركين في النادي والمتدربين الذين اشتركوا مع المتدرب لأعداد البرامج التدريبية. مثل هذه الفرصة ستوفر المزيد من مجالات التواصل غير الرسمية للمساعدة في بناء الألفة، وتعزيز العلاقة المهنية، وجمع معلومات قيمة فيما يتعلق بتقدم الأعضاء، وتقديم نصائح مفيدة متعلقة بالتمرين عند الحاجة. ولذلك، يمكن أيضاً أن تلعب طرق التواصل العفوية غير الرسمية، دوراً استراتيجياً في دعم المشتركين على طول رحلتهم إلى الصحة واللياقة البدنية.