Back to المساق

 مدرب لياقة بدنية 3: مبادئ التغذية وأسلوب الحياة

0% مكتمل
0/0 Steps
  1. القسم الأول: العلاقة بين النشاط البدني والصحة
    2 المواضيع
    |
    1 اختبار
  2. القسم الثاني: أهمية نمط الحياة الصحي
    5 المواضيع
    |
    1 اختبار
  3. القسم الثالث: التغذية الأساسية وشرب الماء
    8 المواضيع
    |
    1 اختبار
  4. القسم الرابع: أهمية التغذية الصحية
    11 المواضيع
    |
    1 اختبار
  5. القسم الخامس: تقنيات إدارة التوتر الأساسية
    4 المواضيع
    |
    1 اختبار
الدرس Progress
0% مكتمل

نظراً لارتفاع عدد الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، والرغبة الكبيرة في حل هذه المشكلة المستعصية، تم الترويج لمجموعة واسعة من حلول الإصلاح السريع على مدار الـ 50 عاماً الماضية. وإلى يومنا هذا، مازال الكثير من عروض الإنترنت يقوم بتسويق الأنظمة الغذائية، والاستراتيجيات “الفريدة” لفقدان الوزن. وتختلف صحة وموثوقية طرق إنقاص الوزن هذه اختلافاً كبيراً، فالبعض ليس لديه ما يقدمه سوى معلومات زائفة بحتة، في حين أن البعض الآخر يبالغ في إبراز عامل ثانوي ثبت أنه صحيح في بعض العلوم. إن كمية الضوضاء على الإنترنت المحيطة بأساليب إنقاص الوزن تجعل المساحة مربكةً للغاية للأفراد الذين يحتاجون إلى مساعدة في التحكم في وزن أجسامهم. ولذلك، فإن كثيراً من الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن جربوا بالفعل العديد من الحلول المقترحة لمشاكل السمنة، ولسوء الحظ، يمكن أن يؤثر هذا سلباً على الحافز الموجود لديهم، وذلك بسبب المحاولات “الفاشلة” المتكررة. لذا من المهم تثقيف المتدربين فيما يتعلق بدقة المعلومات حول طرق إنقاص الوزن.

حلول فقدان الوزن

إن زيادة الوزن المفرطة التي تؤدي إلى ارتفاع مخزون الجسم من الدهون وإلى السمنة تزيد من مخاطر الإصابة بمجموعة من المشاكل الصحية، ولذلك، يتم استثمار موارد كبيرة على مستوى الوقاية والحل لهذه المشكلة على الصعيدين الوطني والدولي. ويوجد ثلاثة حلول أكثر شيوعاً مرتبطة بتوازن الطاقة الكلي، وهي موضحة بالشكل رقم 4.6:

  1. تقليل السعرات الحرارية من خلال إدارة النظام الغذائي.
  2.  زيادة إنفاق الطاقة من خلال ممارسة الرياضة والنشاط البدني.
  3.  مزيج من تقليل السعرات الحرارية وممارسة الرياضة والنشاط البدني.

الشكل رقم 4.6 

تخلق كل طريقة من الطرق الثلاثة الموضحة أعلاه توازناً سلبياً للطاقة، وبالتالي يمكنها أن تساهم في إنقاص الوزن وتقليل دهون الجسم. ومع ذلك، تختلف كل طريقة في فعاليتها.

قد يعتمد نهج إدارة النظام الغذائي على استهلاك كمية منخفضة من السعرات الحرارية (عجز يومي يقدر ب 500-800 سعرة حرارية) في جميع فئات الطعام، أو قد يركز على تقييد الدهون الغذائية فقط (وهي المغذيات الكبيرة الأكثر كثافة في الطاقة). وقد ثبت أن كلتا الطريقتين لتقييد السعرات الحرارية فعالة في تقليل الوزن الكلي ودهون الجسم خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى. ومع ذلك، فإن فعالية هذه الطريقة تتباطأ عادةً بعد ستة أشهر، مع استعادة الوزن على مدى الأشهر أو السنوات التالية. وقد لوحظ هذا النمط الشائع من استعادة الوزن بعد تقييد السعرات الحرارية الغذائية على نطاق واسع. زمن الملاحظ أنه من الصعب الالتزام بالقيود الغذائية المستمرة على المدى الطويل بسبب الحرب المستمرة مع الجوع والشهية. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ينخفض معدل الأيض الأساسي للفرد المستخدم لهذه المنهجية بمرور الوقت، مما يجعل الالتزام بتقييد السعرات أكثر صعوبة.

كما ثبت أن التمرين وحده كوسيلة لخلق عجز في الطاقة يساعد في إدارة وزن الجسم، وذلك نظراً لتأثيره على توازن الطاقة. ومع ذلك، نظراً للجهد الكبير المطلوب للوصول إلى مستوى كاف من عجز الطاقة من خلال التمرين وحده، وخاصةً بالنسبة للأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن، فإن الالتزام بهذه الطريقة غالباً ما يكون منخفضاً.

كما أنه من الأسهل بكثير خلق توازن سلبي للطاقة من خلال تقييد النظام الغذائي وحده، وليس من خلال ممارسة الرياضة وحدها. ولذلك، قد تكون التمارين أكثر فاعليةً كعامل مساعد لتقييد السعرات. كما ثبت أن التمارين الرياضية تساعد في منع أو إبطاء معدل استعادة الوزن بعد تقييد النظام الغذائي.

عندما يتم الجمع بين تقييد النظام الغذائي وممارسة الرياضة كاستراتيجية مزدوجة، تظهر النتائج أكثر فعاليةً من كل طريقة لوحدها. فقد ثبت أن استخدام طريقتي تقييد النظام الغذائي وممارسة الرياضة معاً، مقارنة بالنظام الغذائي وحده تنتج خسارة وزن أولية أكثر بنسبة 20٪، وفقدان وزن أكثر بنسبة 20٪ بعد عام واحد). ولذلك، أصبح من الشائع الآن بشكل متزايد لمحترفي اللياقة البدنية استخدام قيود معتدلة على السعرات الحرارية جنباً إلى جنب مع برنامج تمرين استراتيجي كحل محتمل لزيادة الوزن والسمنة.